الأحد، 19 يونيو 2016

قصة و عبرة


خرجت إمرأه من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة

وكانوا جالسين في فناء منزلها.. لم تعرفهم .. وقالت لا أظنني اعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى !
أرجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.



سألوها: هل رب البيت موجود؟




فأجابت :لا، إنه بالخارج.


فردوا: إذن لا يمكننا الدخول. 



وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حصل.



قال لها :إذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا! 



فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.




فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.


سألتهم : ولماذا؟ 



فأوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يومئ نحو أحد أصدقائه،
وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الآخر وأنا (المحبة)،
وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم !




دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل. فغمرت السعادة زوجها
وقال: ياله من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا (الثروة) !.
دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثراء!



فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو (النجاح)؟



كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في أحد زوايا المنزل .. فأسرعت باقتراحها
قائلة: أليس من الأجدر أن ندعوا (المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب!




فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا!


اخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا!



خرجت المرأةوسألت الشيوخ الثلاثة: أيكم (المحبة)؟ أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا


نهض (المحبةوبدأ بالمشي نحو المنزل .. فنهض الإثنان الآخران وتبعاه !.
وهي مندهشة, سألت المرأة كلا من (الثروة) و(النجاح)
قائلة: لقد دعوت (المحبة) فقط، فلماذا تدخلان معه؟


فرد الشيخان: لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح) لظل الإثنان الباقيان خارجاً،
ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب نذهب معه ..
أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق